
بسم الله، دعوني أعترف لكم بحقيقةٍ في بداية هذه التدوينة، إنني أكتب هذه المرة وأنا لا أعرف تحديداً ما الذي سأكتبه، ولا كيف سأنهيه، لكني أشعر برغبة عارمة في الكتابة مهما يكن الأمر.
قبل أيام فوجئنا نحن منسوبي كلية الدراسات القضائية والأنظمة، ونحن في غمرة انشغالنا بالأسبوع الأول من الفصل الدراسي وتوابعه، بأن يد الموت قد تخطّتنا جميعا من أساتذة وطلاب وإداريين لتقبض روح الدكتور محمد بن عبد ربه المورقي على حين غرة، فلم تمض الساعات الأولى من صباح الثلاثاء إلاّ وقد سرى في الكلية خبر وفاته وهو نائم، بعد ركعات صلاّها في جوف الليل، فإنا لله، وإنا إليه راجعون، ولك الحمد يا الله على هذا المقدَم الحَسَن الذي كتبته لعبدك.
بالنسبة لمتفكر، فلقد كان الراحل بمثابة الأخ الأكبر لي في الكلية، إي والله، لقد كان هذا شعوري تجاهه طيلة السنوات الماضية، صحيح أني درست عنده وبالتالي فهو أستاذي وشيخي، لكني أجد أن قلبي قد أسبغ عليه وصف الأخ الأكبر، هل تريد وصفا أبلغ في بيان جمال العلاقة واستكانة الروح تجاه شخص ما من أن تصف شعورك نحوه بهذا!، وفي خلال 13 سنة التي تلت تخرجي من البكالوريوس، كانت تعرض لي بعض القضايا التي تحتاج لحسم واتخاذ قرار، فأتواصل معه لاستشارته أو زيارته بعد انقطاع سنة أو أكثر، فأجده هناك كما كنت أجده دائما، جاهزاً لبذل نفعه وإبداء نصحه ومشورته، دون أن يبدي لي ذرة تساؤل أو عتاب عن غيابي عنه وعدم تواصلي معه، وهو من النوع الذي يتلقّاك دائما بالبِشر والبسمة حتى لتتسائل بينك وبين نفسك: أهذا تعامل خاص بي أم أن الرجل قد أوتي من حب الناس وحب الخير لهم ما يجعله قادرا على إمطار الجميع بهذه الابتسامات الصادقة النابعة من قلبه الصافي! وإن كنت ناسيا فلن أنسى تلك السنة التي شكوت له فيها من عدم قدرتي على أداء نصابي التدريسي كاملا بسبب بعض الظروف القاهرة فماذا فعل؟ هل تتوقعون أن يكون قد شرح لي نظريا ما هي الحلول والأساليب التي يمكن أن تخفف علي؟ كلا، لقد عرض علي بكل بساطة أن يحمل عني جزءا من الجدول ليقوم هو بتدريسه نيابة عني بدون مقابل، فاللهم احمل عنه أعباء الحساب يا من جعلت الجزاء من جنس العمل 😢.
كان الفقيد رحمه الله من قراء المدونة وقد خلع عليّ لقبا عزيزا على نفسي، ألا وهو (عقّاد مكة)، فكان يناديني به عندما يستجيد شيئا مما أكتبه، وما كنت أظن يا أبا زياد أني سأكتب نعيك في ذات الصفحات التي كنت تشرفني بزيارتها وتدخل الفرح على قلبي بقرائتها والتعليق عليها، إن الثناء عندما يأتيك من شخص ذي مكانة علمية وحُرْمةٍ في نفسك، فإن أثره يختلف بطبيعة الحال عن الثناء من بقية الناس.

ولقد تفكرت في صنائع المعروف التي فاح عبيرها بعد وفاة الدكتور رحمه الله، والتي سأنقل في هذه التدوينة بعض ما وصلني منها، فتعجبت من التفوق الأخلاقي الواضح عنده رحمه الله، لا سيما في زمن انتشرت فيه المادية والنفعية، وفوجئت بأني لست أنا فقط من بذر فيه المرحوم بذور لطفه وعونه، وأنا لسنا اثنين ولا ثلاثة ولا عشرة ولا عشرين، بل كان الرجل قِبْلة لذوي الحاجات من طلاب وزملاء وإداريين، كان يقف على مسافة واحدة من الجميع في البر والجود بالوقت والنفع وحسن التعامل، لاسيما مع من هم دونه كالطلاب، وإني لأغبطه على هذا، وكيف لا أغبطه والحبيب عليه الصلاة والسلام يقول: ( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق)، ويقول (خير الناس أنفعهم للناس)، ويقول: (أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خُلُقا) ويقول: (إنّ مِن أحبِّكُم إليَّ، وأقربِكُم منِّي مَجلسًا يومَ القِيامةِ، أحسنُكُم أخلاقًا)، فاللهم قرّبه إلى المصطفى، نحسبه كذلك، والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحدا.
هذا ولقد كانت أمارات التأله والتعبد ظاهرةً على الشيخ رحمه الله، هناك هالة واضحة من السكينة والوقار تجلله على كل حال تراه فيها، فاللهم فضلك، وهو من النوع الذي تشعر عندما تراه بأن الدنيا لا تزال بخير، كما أنه كان نهما للعلم، محبّا للبحث، وهو من أكثر من لقيت في حياتي الأكاديمية حبا للبحوث وانهماكا فيها، كما أنه كان حريصا على أداء محاضراته، فإني لا أزال أذكر أثناء دراستي عليه في البكالوريوس محاضرة من المحاضرات ألقاها وهو بين شبلين من أبنائه الصغار في سن الابتدائية وقتها، وهو ظرف لو تعرض له الكثير من الأعضاء لغاب عن المحاضرة بسببه.
وكما قلت في بداية المقال، فإني كاتبه على عفو من الخاطر، ولست بمستقص فضائل أستاذنا رحمه الله، ولا بجامع لشتات ما كتب عن جميل أفعاله ولكن دونكم بعض ما وصلني من الزملاء من مواقف شخصية:



وهذا رابط مقالة نشرها عنه البارحة أحد طلابه المأسورين بإحسانه، وكم له من أسرى رحمه الله: https://makalcloud.com/post/n36lyjnk1
أعلمُ أن القلوب موجوعة، والنفوس مكلومة، لكن سلوى المؤمنين أن هناك اجتماعا آخر مؤبدا في دار النعيم (على سرر متقابلين)، وأن افتراقناعنك يا أبا زياد هو فراق مؤقت، وأنك قد ارتحت أخيرا بإذن الله، وقد جاء في الحديث: أنّ رسولَ اللهِ ﷺ مرَّ عليْهِ جنازةٌ فقالَ مستريحٌ ومستراحٌ منْهُ فقالوا ما المستريحُ وما المستراحُ منْهُ؟ قالَ: العبدُ المؤمنُ يستريحُ من نصَبِ الدُّنيا وأذاها والعبدُ الفاجرُ يستريحُ منْهُ العبادُ والبلادُ والشَّجرُ والدَّوابُّ. أخرجه النسائي وصححه الألباني.
ولقد أنشأ الصديق العزيز د. ياسر السديس في الفقيد قائلا:
حوادثُ دُنيانا تُصيب ولا تَقي
ولو بتّ منها عاليَ البرج ترتقي
تُغافل مُحتاطًا وتترك غافلاً
وتكرم ذا زهد برغْباتِ مشفقِ
أتَتْنا غداة اليوم بالخبر الذي
تألم منه القلب حدَّ التمزق
يقولون قد مات الحبيب محمدٌ
محمدٌ الشهمُ الهمامُ ابن مورقِ
يقولون قد مات الحبيب محمدٌ
فكررت ما أقراه لا لم أصدقِ
ومن (حَسَنٍ )جاء النبا فهو فألُنا
بحسن جزاء للحبيب الموفقِ
تسامى عن الدنيا فلما تكالبت
عليه اصطفاه الله جارًا ليرتقي
وقد صانه الرحمن عنها مُكَرِّما
فغادرها والثوب عن رجسها نقي
بشوشٌ تراه دائمًا مُتَبسِّما
ولو كان في كربٍ شديدٍ مؤرّقِ
تَمرُّ به الأكدار مهما تعاظمت
وبسمته ما فارقت وجهه النَقِي
رحيمٌ لطيفٌ فيه عطفٌ ورأفةٌ
يفيض بها كالعارض المتدفقِ
سريعٌ الى بذل الجميل ونصرة الـ
ـضعيف وعَون الحائر المتمزقِ
فسل عنه أشياخًا وسل عنه صحبةً
وسل عنه طلابًا وسل كل من لقي
فلن تلق إلا مادحًا متألمًا
ويُثني عليهِ بالجميل -وأخلِقِ-
ويشعر بالفقدِ العظيمِ ويشتكي
تألَّمه من وقع هذا التفرقِ
كأن الفقيدَ اليوم من أهلِ بيته
يُعزي معزيه بدمع مرقرقِ
يُعزَّى به طلابه وشيوخه
يُعزَّى به في كل غربٍ ومشرقِ
فليس فقيدَ العلم والفقه شيخُنا
ولكن فقيدَ النُّبلِ والحلمِ والرُّقِي
هب الناس قد ساووك في العلم والحِجَى
لَقَلَّ الذي داناكَ في قلبكَ النَّقِي
بتضحيةٍ بذلٍ ورفقٍ سماحةٍ
وحرصٍ على الطلابِ فذِّ ومُخفقِ
بذا شهد الأصحابُ مع زملائه
وطلابُه طوبى له من مُوفَّقِ
فيا ربِّ أكرم عبدك اليوم إنه
نزيلُك ياذا العرش زِدْه وأغْدِقِ
ويا ربيَ اغمُرْهُ برضوانك الذي
يسوق الى الفردوس من شُحَّهُ وُقِي
وصل وسلم يا الهي على النبيْ
محمدٍ المختار أعظم مُتّقِ
هذا ولقد كتبت مسودة المقالة بالأمس تمهيدا لنشرها اليوم، فلما نمت في الليل رأيت في آخر ساعات نومي هذه الرؤيا:
رأيت أني سائر في شارع وأنا أتفكر في أمر ما، فمرالشيخ وهو يقود سيارة نحو الاتجاه المعاكس، صغيرة الحجم، ومعه فيها طفلان وعندما رآني توقف إزائي للسلام علي ومشى معي قليلا، كان مبتسما تلك الابتسامة المعهودة ولحيتة جميلة ومتكاملة وأكبر من حجمها الطبيعي الذي كانت عليه، ومتساوية ليست بالتشعث الذي كانت عليه، كما أنها سوداء مكتملة السواد إلا بعض الشعرات، ولست من أهل التأويل، لكني قرأت سابقا في بعض كتب التأويل أن حسن حال اللحية يدل على حسن حال الشخص، فالله أعلم، ولعل معبرا يعبرها لنا في التعليقات.
ختاما: هذا الراحل المسجّى في قبره الآن قد انقطع عمله، ولم يعد قادرا على بذل ذرة من الخير ولا على أن ينفق هللة واحدة في ذلك، لكن أكرم الأكرمين قد مكننا من نفع الرجل وإيصال أنواع الخيرات والمسرات له من خلال الدعاء له والصدقة عنه، وقد جاء في السنة (إنّ الرَّجلَ لتُرفَعُ درجتُه في الجنةِ فيقولُ: أنّى هذا؟ فيقالُ: باستغفارِ ولدِك لكَ)، فإن كنت تود إرسال شيء من الخير لهذا الرجل العظيم؛ فدونك هذا الرابط من منصة إحسان، ولا تستقل أن ترسل له ولو ريالا واحدا، لأن هذا الريال يعني للأموات شيئا عظيما، ولأنك تتعامل مع الشكور، الذي يضاعف الحسنة إلى عشرة أضعاف إلى 700 ضعف إلى أضعاف كثيرة: https://ehsan.sa/donationcampaign/details/570112
وماذا عنكم يا طلاب الشيخ؟ هل عندكم شيء من عطر الرجل فتضعوه لنا في خانة التعليقات؟
رابط الانضمام لمدونة متفكر على التيليجرام: https://t.me/mutafakker
رحمه الله رحمة الابرار واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة والهم ذويه الصبر والسلوان
إنا لله وإنا اليه راجعون
نعم الرجل هو ونعم الأوفياء أنتم
ترك أثرًا طيبًا في قلوب محبيه ولزمتم طريق الخير وأشرتم إلى مناقبه وخصاله فهو ذو حظٍ عظيم إن هيأ الله له من عباده من يذكره ويوصي بالترحم عليه فهذا حق المسلمين على بعضهم وهذا حق المعلم على طلابه
بوركتم وبوركت أعمالكم وأقلامكم
إعجابإعجاب
آمين وإياكم عم شاهر، وجزاكم الله خيرا
إعجابإعجاب
وردتني رسالة صباح الثلاثاء بعنوان ( د.محمد المورقي الى ذمة الله) .. قرأتها عدة مرات من هول الفاجعة لم يكد عقلي يستوعب ماحصل إنه مشرف رسالتي في مرحلة الدكتوراه الدكتور محمد المورقي رحمه الله رحمة واسعة ..
لقد كنت انتظر خبر ترقيتي بفارغ الصبر لأسباب عديدة ومن ضمنها أن ابشره بأني قد حصلت على الدرجة يادكتور..
ولكن رحل إلى دار الحق واسأل الله أن يكون علمه من العمل الذي يجري على عبده في قبره فقد كان نعم المشرف ونعم الناصح ونعم الموجه ..
كان متواضعاً تواضعاً يدهش العقل فقد كان احياناً يأتي بنفسه يستلم ماانتهيت منه من البحث ورقياً من مكة إلى جدة ثم يعود..
مذكراً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “اللهم مَن وَلِيَ من أمر أُمَّتي شيئًا فرفق بهم فارفق به” ..
وفي منهجيته مع المعاملات الإدارية قصة أخرى فقد كان من شدة حرصه وإحساسه بالمسؤولية والأمانة أنه يتابع معاملاتي بنفسه فهو يخرج من مكتبه إلى مبنى الدراسات العليا ويتابع معهم .. كان يخبرني عن مااستجد من أمور متعلقة بالمعاملات قبل معرفتي بها وقبل إرسال الرسالة من قبل الجامعة أو من قبل الدرسات العليا..
وكان نعم المشرف الذي يتابع طالبه فكان يسأل دوما عن الصعوبات والعوائق إن تأخرت عن التواصل
وإن دل على شي يدل على أنه فعلاً لديه احساس أنه مؤتمن وأنا الطالبة أمانة بين يديه..
وكان نعم المشرف القارئ والمدقق سريع الانجاز .. لايأخذ أكثر من اسبوعين في قراءة ماأُرسل ويقرأ ماكُتب كلمة كلمة فيقرأ سريعاً ويرسل التعديلات ، في كل مرة يرسل أجزاء الرسالة يعطيني دفعة من الإيجابية بالثناء والشكر على ماكتبت تنسيني تعب الكتابة ..
وكان مستمرًا في العطاء حتى وقت المناقشة ويسهل الصعاب فقد تكفل بإرسال الرسالة العلمية الى المناقش الخارجي من حسابه الخاص..
وكان نعم المشرف المشجع
فكان دائماً مشجعاً ودائماً مايردد أرغب بأن تكوني أول من يناقش في دفعتك فتكوني الحاصلة على أول دكتوره حاصلة على درجة الدكتوراه لتخصص الأنظمة على مستوى المملكة وقد حصل .. ولم يكن له مصلحة في ذلك وإنما من باب حب الخير للغير..
اتصل بي ليلة المناقشة محفزاً وداعماً وقال لي بالحرف الواحد ( لقد انتهيتي ضعي الرسالة في الشنطة ولاتفتحيها ) ..
كانت آخر مكالمة بيننا بعد الانتهاء من اجراءات التسليم مباركاً ومهنئاً وقال لي” عنود وصيتي لكِ الأبحاث مباشرة بعد الحصول على الدرجة ابدأي بأبحاثك لاتبقي على درجة استاذ مساعد .. تواصلي معي حين حصولك على الدرجة لأعينك على أسماء مجلات للنشر” .. من باب حب الخير للغير..
رحل الدكتور وأشهد الله أنه قد أدى الأمانة وجعله الله فيمن قال عنهم النبي صلى الله عليه: ( مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ، ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ).
لكن نصيحتي لنفسي اولاً ولباقي أعضاء هيئة التدريس أنتم مؤتمنون
الإشراف امانة وليس اسم يُكتب على رسالة علمية والله إنها لأمانة علينا فعلاً اعطاءها حقها خاصة مع الطالب والطالب اولاً ليبقى الأثر فكلنا راحلون..
رحم الله الدكتور محمد المورقي رحمه واسعة يشهد الله انه كان ليناً سهلاً ميسراً سهل الله له الطريق الى الجنة وجعل قبره روضة من رياض الجنة.
بقلم: د.عنود مبيريك السلمي
إعجابإعجاب
مرحبا دكتورة، ما هذا الكلام المؤثر…
كلما سمعنا شيئا من أخباره عمن تتلمذ على يديه أمثالكم نتفاجأ بالعلو الذي ارتقى إليه، رحمه الله وجمعنا به وأعاننا على الاقتداء بمحاسنه.
إعجابإعجاب
كلمت الشيخ رحمة الله بعد فتره غياب فطلبت منه طلب لم ينفذه لي حتى من هم اعلى منه مستوى بالجامعة ومن قرابتي ومالقيت من الشيخ الا الجواب الطيب وتنفيذ الامر دون معرفة الاسباب
والسؤال الدايم عن حالي وكان سبباً في انتهاء ازمتي رحم الله شيخنا الفاضل
إعجابإعجاب
آمين يا عزيزي وجمعنا به في جنات النعيم يارب
إعجابإعجاب
وصلني التعليق التالي من الزميل الدكتور. مشعل السلمي:
حدثني قبل وفاته بأسبوع انه يحكم بحوثا لبعض المجلات العلمية وانه لا يأخذ مقابلها مالا، بل يحتسب الأجر في ذلك من باب زكاة العلم.
لقد كان مقعده بجانب مقعدي في مجلس القسم وكنت أجد نفسي منجذبا للمقعد المجاور له لما لمسته منه من حسن خلق وطيب معشر، علمت بخبر وفاته قبل المحاضرة الأولى، فو الله لم أستطع الدخول على طلابي قرابة 30 د من هول الصدمة وشدة الألم على الفراق رحمك الله يا أبا زياد وجمعنا بك في جنات الخلد.
د. مشعل السلمي
إعجابإعجاب