
- ابحث عن الآراء السائدة في مجتمعك، ورتّبها في قائمة خاصة بك، واختر في كل فترة رأيا منهاً وقم بمهاجمته، بهذا تبدو مستقلاً وغير خاضع للثقافة الجمعية.
- ضع منبِّها في جوالك يقوم بتذكيرك من وقت لآخر بالنواح على حقوق المرأة وحرية الرأي، وقضايا الحقوق والحريات عموما.
- قم بالأكل باستخدام يدك اليسرى متظاهرا بالنسيان أو عدم الاكتراث بالمظاهر أو الجزئيات.
- صوِّر كتابا وكوب قهوة من حين إلى حين وضع ذلك في حساباتك في مواقع التواصل، وعلّق على الصورة بعبارة تبعث على الشجى أو تشعر بالحيرة الوجودية ونحوها، ويمكنك التعاقد مع خبيرحتى يضع لك صوراً أنيقة تعطي انطباعات جيدة عنك وعن ذوقك.
- اجلب مصورا محترفا يقوم بتصويرك وأنت شارد الفكر ناظر في الأفق، أو على مكتبك وخلفك مجموعة كتب، واعتن بوضعية الرأس والرقبة.
- بعض الخبراء يرى ضرورة حلق اللحية والشارب للمثقفين وبعضهم يرى أن في الأمر سعة، أما الظهور بشعر مبعثر و(منكوش) فضروري من وقت لآخر.
- في كل يوم أو يومين ادخل على (جوجل) والتقط بعض المعلومات والاقتباسات من هنا وهناك ثم قم بنشرها على حساباتك في مواقع التواصل كمقتطفات مما تقرؤه حاليا أثناء انغماسك في عوالم المعرفة، هذه العملية على سهولتها لكنها تعطي انطباعا قويا لدى البسطاء أنك متفنن وذو ثقافة موسوعية.
- أرخ لكتاباتك بالشهور الإفرنجية، ولا بد من استخدام شهر تشرين بكثرة، لا تسألني لماذا، هذه الأمور توقيفية.
- دائما اسخر من فكرة المؤامرة، حتى وإن كانت هذه التدوينة بيننا نوعا من التآمر.
- حاول ألا تظهر في حوار على الهواء مباشرة مالم تكن الأسئلة والمحاور مجهزة سلفا، لأن اللقاء المباشر قد يكشف جهلك، أما غير المباشر فعندك فيه فرصة التجهيز والتزويق والبحث مسبقا، ثم المونتاج لاحقا سيزيل أي إشكاليات.
- تجنّب الاحتكاك بالمتخصصين في كل أنواع العلوم، لأن هؤلاء سيكتشفون زيفك سريعا، دائما كن مع عامة الناس والمثقفين أمثالك، وإن جابهك أحد من المتخصصين على الملأ فارفع شعارات عامة مثل أنه لا أحد يحتكر الحقيقة وأن العلم حق مشاع لأي أحد وأنه لا كهنوتية في الإسلام وهكذا، تدون أن تنجر معه للتفاصيل لأنك ستنهزم فيها.
- كن قويا وواثقا من نفسك فيما تطرحه، لأن هذه الثقة هي مفتاح التأثير في الناس، بغض النظر عن مدى تمكنك في ذاتك أو مدى موثوقية المعلومة قوة وضعفا، دائما كن واثقا من نفسك، وهذا من أهم نصائح تطوير الذات، سيصدقونك مباشرة عندما يرون كم اليقين والثقة الذي يتساقط من نظراتك ونبراتك.
- لا بد من إبراز نوع من المعاناة أو الإقصاء الذين تعرضت لهما بسبب آرائك الخاصة، لأن هذا الأمر يسبغ عليك مسحة الشرف أمام الناس ويعطيك هالة من المصداقية باعتبارك مكافِحا، وإن استطعت أن تنشر بين الناس أنك قد سُجنت في يوم من الأيام أو تعرضتْ كتبك للمنع من الطباعة والنشر فستغدو شخصا غير قابل للتشكيك في نياته ونزاهته.
- إذا أردت أن تتكلم في موضوع فتجنب الاستدلال بنصوص الكتاب والسنة وركز على نصوص المفكرين المشاهير في الغرب، بهذا تظهر أنك منفتح على كل الثقافات والأفكار.
- بمناسبة الكتاب والسنة؛ لابد من اصطناع نوع خصومة مع العلماء أو الدعاة، حتى تشبه في الظاهر المفكرين الغربيين في خصومتهم مع الكنيسة المنحرفة من عهود القرون الوسطى.
- إذا احتجت لاستخدام النصوص الشرعية فاستخدم النصوص التي تتحدث عن الوسطية والسماحة والرحمة، وابتعد عن النصوص التي تتحدث عن القوة والحزم والصرامة والعزة.
- وهذا يقودنا لنقطة أخرى، إذا أردت أن تنكر شيئا فأنكر ما يشترك البشر بجميع ثقافاتهم على إنكاره، مثل الظلم والمخدرات والاتجار بالبشر، ولا تنكر ما يبدو مختصا بالشريعة مثل الأمور الأخلاقية ونحوها.
- إذا جابهك أحد من المسلمين بنص شرعي يخالف توجهاتك، ولم تستطع التشكيك في صحته؛ فتلاعب بالتفسير، واستخدم سلاح التأويل، وقل إن لكل أحد فهمه الخاص به.
- لا بد من الكلام في شؤون السياسة، حتى ولو كنت حمارا قد فشلت في سياسة أولادك وتربية أسرتك.
- إذا أردت أن تتقيّأ شبهاتك بشكل مريح فاكتب رواية وضع ما شئت من أقوال على ألسنة الشخصيات، بهذا يمكنك دائما التنصّل من نكير الناس عن طريق الرد بأنها رواية وأنها شخصيات خيالية.
تنويه: هذه النصائح خاصة بنوع معين من المثقفين، مع احترامي وحبي للنوع الآخر.
ختاما: ماذا عنكم أيها المتفكرون؟ هل عندكم نصائح في هذا السياق؟
– حاول ان تتحدث عن العلماء وانهم لم يقوموا باختراع شيء “وإن كنت لم تنجز شيء في حياتك”.
– أكثر من الاستشهاد بالمؤلفين الأجانب واترك الاستشهاد بالعلماء المسلمين والاحاديث واقوال الصحابة.
للأسف أن هذه الأشكال منتشرة بكثرة وتراهم يخرجون في الفضائيات والبودكاسات وتجد كثيرا من الجهله يتبعنوهم ويستشهدون باقوالهم.
نسأل الله السلامة والثبات.
إعجابإعجاب
جميل أعجبتني الأولى 😆
إعجابLiked by 1 person
– ارتدي نظارة ودع نظراتِك حادة “ليظنوا انك تحلل شخصياتهم بنظراتِك الحادة 🤫”
– تحدث ان الحياة علمتك الكثير من الدروس وان الثقة لا احد يستحقها في هذا الزمن
هذا مالدي الآن ولكن الطرق لا تُعد فَهُم كلَّ فترةٍ يتطرقون لطرقٍ جديدة تزيد جاذبيتهم للفئة الغبية التي تنخدع بهم 💀
إعجابإعجاب
(الثقة لا يستحقها أحد في هذا الزمن) 😂😂
إعجابإعجاب