احتفالية متفكر

بسم الله، مرحبا بالجميع، لقد تجاوز عدد قراءات المدونة خمسة وخمسين ألف قراءة، فأردت كتابة بعض الخواطر ومشاركتها معكم بهذه المناسبة، وطلبت من أختي صفاء- صانعة الكيك الماهرة- أن تصنع لي كيكة زرقاء بهذه المناسبة لكي أحتفل بها مع أسرتي.(حسابها في الانستا https://www.instagram.com/p/Cg4dPkuKwP_/?igshid=MzRlODBiNWFlZA==)
في الحقيقة لا أدري ماذا يفترض بي أن أقول في موضع كهذا، لكني أبوء لله هاهنا بنعمته علي في إنشاء هذه المدونة، لم يكن هناك تخطيط للفكرة!، غير أني بعد انتهائي من تسليم رسالة الدكتوراه وجدتُ نوعاً من الفراغ والملل في جدولي، هذا الفراغ ترافق معه شعور مُلِحّ بالرغبة في تفريغ أشياء تجيش في صدري!، وهكذا ابتدأت المدونة قبل سنتين ونصف تقريبا، ابتدأتُها شارطاً لنفسي على نفسي ألا يتحول الأمر من هواية واستمتاع إلى التزام وإرهاق، وأن أتخفّف من قيود المثالية ما أمكنني ذلك، ولهذا يلاحظ بعضكم ربما وجود بعض الانقطاع أو عدم الانتظام أحيانا.
هل هذا العدد (55 ألف) يستحق الاحتفال؟
بصراحة لا يعنيني كثيرا التفكير في الأمر، وذلك لأني اخترت الاحتفال رغبةً مني في إدخال السرور على نفسي وعلى أحبابي، لا سيما أننا في آخر الإجازة، ورغم ذلك أشعر بأنه عدد مفرح ولائق بالاحتفال! لأنك تتكلم عن مقالات تحتوي الواحدة منها على ألف كلمة!، وليس مجرد صور أو مقاطع أو تغريدات، فهذه تختلف معاييرها عن تلك، بهذا الاعتبار تصبح قراءة ألف شخص لمقالك عددا جيدا من وجهة نظري، بينما قد تكون قراءة ألف شخص لتغريدتك على تويتر ليست بالعدد الكبير، ناهيك عن أن التدوينات ليست هي السلعة الرائجة اليوم، بل باتت أشبه بالسوق المهجورة، لذلك دائما تأتيني الاقتراحات بالذهاب إلى تويتر أو البودكاست أو التيك توك…إلخ.
اخترت التدوين بهذه الطريقة لأن هذا هو ما شرح الله صدري للقيام به بكل بساطة، وعند التأمل فيه فيمكن لي أن أجد فيه مزايا قد لا تتوفر عند الكتابة في المنصات الاجتماعية المعروفة، مثل قدرتي على إشباع الموضوع الذي أتناوله، وشعوري في مدونتي بالانفراد و( الروقان) بدلا من الزحام الشديد والمقارنات والمنافسات في تلك المنصات، إلى غير ذلك من المزايا التي قد أفردها بمقالة إن أردتم.

بعض الإحصائيات
إجمالي التدوينات المنشورة: 68 تدوينة.
أكثر البلدان زيارة: السعودية، تليها مصر، ثم أمريكا.
بلدان غريبة أتى منها زوار: اليابان، بنما، قبرص، البرتغال، البرازيل وغيرها.
أسئلة التيلينوم ( لم أنقل هنا التهاني والدعوات، وإنما اقتصرت تقريبا على الأسئلة والنصائح)

1- هل ممكن أن نرى كتاب للدكتور عبدالله بخاري؟ ج/ هناك بحث (الاجتماع ونبذ الفرقة) من منشورات مركز تأصيل، ولا أفكر حاليا في إخراج كتاب إلا أن أجمع مقالاتي في الموقع فأطبعها، ما رأيكم؟

2- رضي الله عنك وأرضاك، كلمات فيها حكمة .. هل فكرت في إخراج رواية ؟ ج/ آمين وإياكم، عندي نواة رواية لكن أشك في قدرتي على بلورتها إلى أن تصير رواية كاملة، تحتاج للكثير من الجهد والوقت 😢

3- السلام عليكم ورحمة الله، جزاك الله خير على ماتكتب ملاحظه؛؛ اجعل ماتكتب لله ، بمعنى لو ما يشاهده الا ٣ أشخاص ، انت كتبت مره (بمامعناه ، شجعوني لاكتب ، اقصد بالردود ، لاتجعل الناس لك دافع للكتابه، اجعل ماتكتبه لله لو مايمر عليه الا شخص، لان اكيد بيستفيد منه لو شخص ، لاتتعلق بالردود ، )ان شاء الله فهمت علي وربي يجزاك خير. ج/ عليكم السلام ورحمة الله ، جزاكم الله خيرا، وصية ثمينة، ويارب ألتزم بها👍🏻، هي منزلة صعبة جدا، وأسأل الله أن يبلغني إياها.

4- لقد قرات لك ٣ مقالات قبل ٤ شهور واغرمت باسلوبك في السرد، ومنذ ذلك الوقت وانا اقول ساكمل باقي كتابتك ولكن للان لم اقراء شي، ومع ذلك مدونتك ضمن الصفحات المفضلة، منك نتعلم ✨ تحياتي. ج/ إن شاء الله تكملها يوما أو تشتريها مجموعة في كتاب ورقي فتتحمس لجردها بشكل أسرع رغم أني لا أحب ذلك 🙃، بل أحب أن (يُمخمخ) القارئ لأنها دعوة للتفكر..تحياتي.

5- مساء الخير، ما الذي دفعك لانشاء هذه التدوينة؟ وما الذي تريد تحقيقه منها وفيها؟ بارك لك الله فيها وأعانك على تحقيق ما تريد.

ج/ مساء النور، شعرتُ بوجود أشياء في صدري أريد البوح بها، وصادف ذلك فراغا من الأشغال عقب تسليمي رسالة الدكتوراه، فبدأت التدوين😊 أما السؤال الثاني فلا يزال جوابه غير واضح عندي، سوى أني أريد من الناس أن يتفكروا في دينهم.

6- أهلا أبا حنان، تأملاتك تعجبني وتسعدني، وأجمل ما يميزها مخاطبة العقل ووصولها إلى القلب بأسلوب سهل ممتنع. إن الطرح الذي تطرحه جديد على المدرسة السلفية ومن الطبعي أن تواجه بسيل من الانتقاد؛ كونك خلعت جلباب المشيخة الذي يريدون أن تلبسه في بستان المدونة. امض قدمًا على نور من الله وتأييد منه، فإن الشريحة التي تُخاطبها واسعة وإن كانت متوارية خلف حجب مواقع التواصل الالكتروني. وأعتقد أنك قادر بفضل الله على أن تأخذ بأيديهم بلطف حتى تلتقون على منابر النور بعد أن يمتلئوا حبًا لربهم وافتخارًا بجمال شريعته. دمت موفقًا ليس من عادتي أن أكتب من وراء حجاب، فإن (كفشتني) خلال 24 ساعة فأنت من المتوسمين! ج/ حياك الله حبيبنا، كلامك أبهجني والله 😊. نعم صحيح، بعض الفضلاء لا يناسبهم طرحي وينتقدونني عليه، لكن في الأمر سعة بحمد الله، نعم أسأل الله أن أكون سببا في محبة الناس لربهم وشعورهم بجمال شريعته. صراحة لم أعرفك! ياسر؟ إيهاب؟

7- مدونة جميلة، دائما ما أحث إخوتي الشباب على متابعتها أسلوبكم في الكتابة سهل ممتع وممتنع، يذكرني بأسلوب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله بارك الله لكم وجزاكم خير الجزاء 🌿. ج/ آمين وإياكم 😊 شرف لي أن يشبه أسلوبي أسلوب الطنطاوي رحمه الله، ويارب أثبت وأستمر.

8- اولا: نبارك لك على هذا النجاح الملحوظ للمدونة الصراحة مدونة رائعة ومقالات جميلة وبأسلوب راقي نتمنى المزيد والمزيد من هذه المقالات ثانيا: نتمنى منك التطرق لموضوع التشكيك في الاحاديث او بعض من يشكك في السنة كيفية الرد عليهم وشكرا. ج/ الله يسعدك وأشكرك على هذا التشجيع، إن شاء الله سأكتب تدوينة خفيفة في موضوع التشكيك في السنة.

9- ما اليَن كلامك واسلوبك يا متفكر، مدوّنتك ارجعتني لذكريات كنت اكتب فيها بشكل يشابه فكرة تدويناتك لكن بالطبع ليست بمستوى ابداع تفكّراتك. سؤالي: ما رأيك بنظريات تطوير الذات بشكل عام، وقولك في “رتب سريرك عند استيقاظك من النوم حتى تكمل انجازات يومك فإن لم تفعل فلن تصبح صاحب قرار🫠” ج/ مرحبا، هذه النظريات منها ما هو نافع جدا، ومنها ما هو مدمّر جدا، ولقد كنت ممن تضرر بشدة من بعض هذه النظريات، ولعلي أكتب تدوينة عن تجربتي. أما مقولة ترتيب السرير ففيها مبالغة واضحة، صحيح أن ترتيب السرير له أثر جميل على النفسية لكن ليس لتلك الدرجة، والقوم يعشقوووون المبالغة بشكل عام.

أخيرا: أتوجه لكم بالشكر، على قراءاتكم وتفاعلكم ونشركم، فكل ذلك وقود، والمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، وأطلب منكم الدعاء لي بأن يتولاني الله ويلهمني الهدى والسداد في كافة ما يتعلق بهذه المدونة، وأن يصلح النية ويعفو عن التخليط، ونراكم على خير إن شاء الله.

رابط الانضمام لمدونة متفكر على التيليجرام: https://t.me/mutafakker


اكتشاف المزيد من

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


10 آراء حول “احتفالية متفكر

  1. مساء الخير يامتفكر ، إنه لإنجاز رائع أن تحصُد هذا العدد من القراءات 🥹 ، فنجاحك يُبهجنا بما أننا شهِدنا عليه وشاركنا فيه ، كنت أجد بعض الغرابة في تفكراتك فبعضُها لم تخطر على بالي أبدًا وبعضها خطرت ولم أكن أتوقع أن يكتُب عنها أحد فكان شعورًا مُبهجًا أن أقرأ عنها بطريقتك وأسلوبك الجميل في الطرح والتفكّر ، بالرغم من انقطاعك سواءً لفتراتٍ طويلة أو قصيرة فهذا أفضل بالنسبة لك حتى تكتب من قلبك وتصل كتاباتُك لقلوبنا فتكون التدوينات كما عهِدناها دومًا وإن طال الانتظار ، هذا نجاحٌ باهر ولكنه البداية لنجاحٍ أكبر وأعظم 💪🏻

    إعجاب

  2. نسيت أن أكتب لك عن شدة إعجابي بالكعكة فهي متقنة لحدٍ باهر بارك الله في عملها وإتقانها ، فعلًا اسمٌ على مسمى صفاء وعملها صافي لاتشوبهُ شائبة 👍🏻💗

    إعجاب

  3. كنت ممن ينتقدون المتفكّرين بزيادة وما كنت اراهم متفكّرين بصراحة بل متفزلكين او مدّعي حكمة زائدة لكن بعد معرفتي بتدويناتك اختلفت نظرتي تمامًا بل واكتشفت انه لدي جزء متفكر قد دُفن فترة طوييييلة، فأعتقد لو خرجنا بهذا التغيير فقط من تدويناتك لكفاها احسانًا وفائدة.. اتمنى يكون مقصدي واضح وما اريد الاساءة ابدًا

    إعجاب

    1. سُررت بقراءة كلامك عزيزي رَ،
      لأنه ما ذكرته هو ما أنشده فعلا، وهو أن يتفكر الناس كما أمرهم الله، وأن يكتشف بعض الناس طاقاتهم المدفونة.
      وبالنسبة للواقع فكلمة مفكر أو متفكر كلمة فضفاضة فعلا ويدخل فيها الصادق والكاذب والمتظاهر👍🏻

      إعجاب

  4. دامت مدونتك متألقة، وأنا من القراء الدائمين لمقالاتك المفيدة والثرية بالأفكار الرائعة، وسلامي إلى الأخت صفاء من أخت لها في الله واشكرها على الكعكة الجميلة وجمالها في بساطتها وتناسق اللون مع المدونة.

    إعجاب

أضف تعليق