بسم الله، مرحبا يا رفاق، كنت أود كتابة تدوينة جادة، لكن الأسبوع المرهق الذي مررت به آل بي إلى استحسان كتابة شيء أشاكس به بنات آدم، حيث نمارس اليوم اللعبة الشهيرة: (ماذا لو، what if) فدعونا نتفكر قليلا، ماذا لو اختفت مساحيق التجميل وأدواته من عالمنا فجأة؟ وما هو حجم التغير الذي سيصيب الكوكب، سأكتب بعض التفكرات في ذلك، وأترك الباقي لكم😎، فهيا بنا:

• سيجد نصفُ الشياطين أنفسَهم عاطلين فجأةً عن العمل!، لقد كانت معظم خططهم في تزيين النساء في أعين الشباب وفتنتهم بهن قائمةً على (الميك أب)، وبدونه صار الأمر أصعب على الشياطين، وسيكتشف الشباب أن غض البصر ليس بتلك الصعوبة التي كانوا يشعرون بها في السابق.
• ستختفي شكاوى العرسان من التدليس والغش الذي يتعرضون له وقت الرؤية الشرعية للمخطوبة، أعرف أحدا من الشباب فُتن بوجه فتاته وقت الرؤية، ثم إنه اكتشف بعد العقد عليها أن وجه فاتنته يعاني من البثور بشكل مزمن، وظل فترة يتقزز منها ويشعر بالخديعة، حسنا لقد استطردتُ، دعونا نعد للتفكرات..
• سيعتزل نصفُ المغنيات والممثلات ومشهورات وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأنه لم يكن لديهن شيئا يقدمنه في الحقيقة سوى استعراض انفسهن من خلف هذه المساحيق.
• لن يتضايق الرجال بعد الآن من مذاق المواد الصناعية التجميلية الذي كانوا يشعرون به عندما تقبيل زوجاتهن أو بناتهن على الخدود.
• ستضطر النساء إلى العودة للأسباب الحقيقية للجمال ونقاء البشرة مثل الأكل الصحي وترك السهر ونحوه، وذلك لانعدام المخرج التقليدي الذي كان ينقذهن (المكياج)
• سيتم توفير ملايين الدقائق التي كانت النساء يقضينها أمام المرايا، وحينها يبدأن بالشعور بالفراغ وسعة الوقت.
• لن يضطر الرجال للانتظار كثيرا في السيارات قبل الخروج للمناسبات والاجتماعات العائلية ونحوها.
• سيتم توفير ملايين الريالات، حيث (بلغ إجمالي الإنفاق السعودي على مستحضرات التجميل أكثر من 500 مليون دولار أمريكي في عام 2015 وفقا للهيئة السعودية العامة للجمارك) نقلا عن موقع بي بي سي، وبالتالي ستذهب هذه الأموال للفقراء وتنتهي مشكلة الفقر!
• ستختفي الكثير من الأمراض الجلدية التي يتعرض لها النساء بسبب استخدام هذه المنتجات التي تضج المواقع الطبية وغير الطبية بذكر آثارها على صحة المرأة.
• سيعود الناس إلى جذورهم الايمانية من الرضا بالله ربا وبأقداره وقضائه، لأنه سيكون على كل أحد أن يتعايش مع مستوى جماله الحقيقي وأن يواجه به المجتمع والناس بكل أريحية.
• سيكتشف النساء أن قيمة المرأة الحقيقية ليست في جمالها في المقام الأول، بل في إيمانها، وأنوثتها، وأخلاقها، ونفعها للمجتمع.
• ستخف كثيرا فتنة الفتيات بالفرق الغنائية الكورية (kpop)، لأن هؤلاء الشباب يستخدمون مساحيق التجميل بشكل مفرط.
• سيختفي نصف الكذب الموجود على الكرة الأرضية.
• ستجف قرائح نصف الأدباء والشعراء الذين تمهّروا في الغزل وسيضطرون لطرق أبواب أخرى غير الغزل، وربما تتغير ملامح صنعة الأدب بشكل عام.
• سيمضحل سوق الإعلانات والدعايات التي لطالما استعانت بتجميل المرأة في ترويج منتجاتها.

حسنا يارفاق، أظنني مارست قدرا لا بأس به من التنمر🤣، والآن سأفسح المجال لإبداعاتكم في خانة التعليقات، وفي النهاية، لا أظنه يخفى على فطنة القارئ أن المكياج حاله كحال كثير من الأمور في الحياة، له إيجابياته وله سلبياته، والتي تعتمد على طريقة الإنسان في التعامل معه، حتى لا يظنن أحد أني أعتبره شرا مطلقا.

رابط الانضمام لمدونة متفكر على التيليجرام: https://t.me/mutafakker